تسأل قارئة: ابنى يبلغ من العمر خمس سنوات ومصاب بتسوس شديد بالأسنان اللبنية ولديه خوف غير طبيعى من الذهاب للطبيب، فكيف يمكن تهيئة الطفل للعلاج؟
يجيب عن السؤال الدكتور يوسف عبد الغفار، دكتوراه طب الفم وعلاج اللثة والتشخيص جامعة القاهرة زميل الجمعية الدولية لزراعة الاسنان، قائلا:
يبدأ علاج أسنان الأطفال بتهيئة الطفل لزيارة طبيب الأسنان، و يكون ذلك عن طريق عدم ذكر أى كلمات تقوم بترسيب الخوف فى نفوس الأطفال، مثل الكلمات التى يكررها كثير من الآباء (و لعلنا قد سمعناها عندما كنا صغارًا) مثل التلويح أمام الأطفال بأنهم سيصحبونهم للطبيب لكى يعطيهم الحقنة إن لم يصمتوا، وإذا أراد أحد أفراد العائلة أن يخرج دون اصطحاب الطفل قالوا له إنه ذاهب لكى يأخد الحقنة عند الطبيب.
أيضًا علينا ألا نذكر أمام الطفل ما سيحدث عند الطبيب، حتى لا نثير مشاعره السلبية دون أن نشعر، مثال ذلك أن يحاول الوالدان أن يطمئنا أبناءهما قائلين: "لا تخف، ليس هناك ألم عند طبيب الأسنان" مجرد ذكر كلمة الخوف أو الألم حتى ولو بالنفى قد يثير الخوف عند الطفل.
و غالبًا ما يكون الأطفال المشبعون بالدلال والحماية المفرطة ذوى شخصية هستيرية وبلا ضوابط وهؤلاء الأطفال من أسوأ زوار طبيب الأسنان. ولكن بقليل من الصبر والحنكة يتمكن طبيب الأسنان من السيطرة على الطفل وعمل العلاج المناسب.
ويفضل علاج الأطفال الأكبر من سن خمس سنوات بدون تواجد الأب والأم داخل الغرفة حتى لا يقوم الطفل بإثارة الضوضاء لكى يحصل على الحماية من الأبوين.
وفى الحالات الخاصة التى يستحيل فيها السيطرة على الطفل يقوم الطبيب بعمل علاج الأسنان تحت تأثير المهدئات أو التخدير الكلى.
ويفضل أن يقوم الأبوان والطبيب بتحية الأطفال المطيعين، والذين يبدون تجاوبًا جيدًا مع الطبيب و كذلك تجب مكافأتهم بما يفضلونه من الألعاب البسيطة وكذلك اللبان والمنتجات التى لا تحتوى على السكر.
الكاتب: عفاف السيد
المصدر: موقع اليوم السابع